4-على طريق العلم-الخيول

الخيول في الحقيقة كائنات مهمة جدا، فقد خلقها الله لتسهيل حياة الانسان. بيد أن أصحاب نظرية التطور لا يعترفون بهذه النعمة التي خصصها للانسان، ويحاولون أن يقوموا بتخمينات لا أساس لها من الصحة. سنتعرض اليوم في برنامجنا إلى جملة التخمينات التي يقول بها دعاة نظرية التطور وسنتحدث عن الخيول وسرعة ركضها وقوتها الجسدية، كما سنتطرق إلى الأبعاد الجمالية لركضها وحركتها وقفزها.  

 الخيول معجزة من  معجرات الله تعالى، وتتحرك بكل طواعية للانسان وتنفذ جميع أوامره. فمثلا هذا الحصان الذى أقف بجانبه الآن اسمه ماستينج  وهو حصان ينتمي إلى فصيلة الخيول ذات الألوان الجذابة ماشاء الله.

أود الآن أن أقدم لكم مثالا عن خاصية التوازن لدى الخيول. للخيول ثلاثة أجزاء تتكون من منطقة العنق، والظهر الذي نركب عليه، والورك. ويجب أن يكون العنق متساويا مع منطقة الظهر، كما يجب أن يكون ثلثي الظهر  في الورك وإلا سينحني أثناء دورانه وسيتعثر القسم الخلفي ولن يستطيع الركض أو التوقف وسيكون سببا للعديد من الحوادث تماما مثلما هو الحال لدى السيارات. ولكي يحدث هذا التوازن اقتضى الأمر فقط خلق ما أسميه بنظام الورك و الهيكل العظمي، وإلا فإن الحيوان لن يتمكن من السير أو الركض بشكل طبيعي.     

ننتقل الآن إلى الحديث عن نظام الهيكل العظمى لدى الخيول . حيث توجد عظام قوية فى أجسام الخيول، ويتكون الهيكل العظمى من 700 عظم، و توجد هذه العظام القوية في المنطقة الخلفية بحيث تشكل قوة دفع للجسم . كما يوجد للخيول عمود فقري صلب للغاية حتى تستطيع أن تقابل قوة الدفع هذه بشكل طبيعي جدا.

لأن الركوب هو قوة إضافية للعمود الفقري عند دفع كل ورك خلفي. لذلك تم تعزيز العمود الفقري بنظام إسناد. يتميز عنق الخيول بالمرونة ويمكن للروابط الموجودة في العنق أن تتضرر بسهولة. وتتولى الأوتار تأمين توقف العظام في نفس السرعة حتى في حالة استرخاء الروابط والعضلات. وتتميز بنية العمود الفقري أي قسم الظهر بأنها مقوسة نحو الداخل حتى يستطيع الإنسان والفارس ان يركب عليها بكل أريحية.

في الآن نفسه فإن هذا الميلان يشكل للحصان مقاومة كبيرة، و يعطيه أيضا قوة دفع هائلة قادمة من أقدامه الخلفية. إن الأقدام الأمامية للحصان ليست مرتبطة بعظم متصل بالعمود الفقري، وهذه في الأصل خاصية تتميز بها الكائنات الحية التي تمتلك عمودا فقريا. لكن هنا لا يوجد لدى الخيول عظم يقوم بربط العمود الفقري وقد حلت مكانها شبكة عضلات كثيفة جدا ومتينة، كما يحدث هذا تأثيرا  يخفف من حدة اهتزاز فريد من نوعه  أثناء ركض الحصان أو قفزه. وبفضل هذا يمكن لثقل الراكب أن تخفف على ظهر الحصان وتبعث الأريحية والرفاهية بالنسة الى الانسان المسافر عليه.    

كذلك هناك واحدة من الأدلة الفريدة لخلق الحصان باعتباره راحلة تتمثل في الأنسجة العضلية التي يمكنها أن تخفف من حدة الاهتزاز الموجود في الأقدام الأمامية. قد يصل ثقل الحمل على الأقدام الأمامية من 10 الى 12 طنا أثناء قفز الحصان لحاجز بعلو متر ونصف. فالأقدام الأمامية للحصان تستطيع أن ترفع حملا يبلغ 12 طنا، أي أن الله تعالى يريد أن يبين لنا هذا التصميم الخاص في خلقه للحصان الذي يستطيع أن يرفع مثل هذا الحمل انطلاقا من حوافره إلى قدمه وحتى طول جميع عظامه. 

انظروا، يكون أكبر حمل في عظام الحصان أثناء قفزه موجودا في عظم يسمى عظم المشط الثالث للحصان ويبلغ طوله 25 سنتمر، ويتم تغطيتها من قبل هذا العظم الذي توجد به حفرة في شكل حبة الفاصوليا. وفي ميدان الصناعة قد يولِّد وجود حفرة في مادة ما انطباعا بعدم تحملها والحال أن الحقيقة ليست هكذا تماما.  

يعد عظم المشط الثالث أقوى عظم في الخيول، وهذا الأمر ليس من قبيل الصدفة وإنما هو نموذج يدل على تفرد الله تعالى في خلقه. لقد مثلت الخيول محور أبحاث عديدة لكثير من العلماء الذين لازالوا يبحثون في هذا الموضوع، وأصبحت التكنولوجيا في عصرنا الحاضر تستخدم مواد لها القدرة على التحمل بدرجة أعلى ، فالسر في استخدام المواد التي لها القدرة على مثل هذا التحمل في رفع الأثقال وفي الطائرات والسفن كامن في الخيول وفي عظامها، ولا يزال العلماء يواصلون أبحاثهم بشكل سريع.

عموما يمكن تصنيف الخيول إلى أربعة أنواع:  أولها الفحل أي الحصان الذكر، ثانيها الفرس أي الأنثى، ثالثها المهر أي الصغير  الذي مازال لم يكبر. رابعها " ميديللي" وهو اسم يطلق على الخيول الصغيرة التي  لاتنمو.  هناك 4-5 ألوان للخيول ، وهي اللون الأسود, واللون الأبيض, واللون البنى، كما يمكن أن نجد اللون الأحمر ، واللون الرمادي مع الأبيض في بعض الأماكن . فاللون الأسود يطلق عليه اسم الأسمر .وقد تعيش الخيول حتى ثلاثين سنة، في حين يوجد النوع المسمى الألدبيلى الأكثر سنا فقد تعيش قرابة 62 سنة. هناك أيضا أكثر من 350 نوعا من أنواع  الخيول بما فيها خيول مديللي.

وهذا جواب بتفنيد نظرية التطور لأن الله خلق كل واحد على حدة، ولكل نوع منها سمات مختلفة. انظروا لدينا هنا نموذج خاص جدا لخيول لم تتطور: هناك نوعان من الخيول واحد منها لا يسمح بالركوب عليه فهو حيوان أنيق وخجول، والآخر له عظام قوية جدا- سبحان الله- ولكنها من نفس الجنس. فالله خلقها بهذا الشكل  فهي كائنات فريدة من نوعها  سبحان الله .

ففى عام 1980 قام حوالى خمسون من دعاة نظرية التطور باجتماع وأكدوا على عدم وجود التطور في الخيل. لأن الخيول خلقها الله تعالى ، وهى نعمة خاصة أعطاها للانسان . ويبرز لنا الله تعالى قوة الخيول، و عظامها، وأرجلها الخلفية، وأنه خلقها لتحمل الأثقال وللركض.

أما دعاة نظرية التطور لا يريدون ان يقبلوا أبدا بأن الخيول هي من نعم الله التي خلقها إلينا، لذلك اختلقوا من عندهم عدة أكاذيب. انظروا ماذا قالوا حول تطور الخيول:

 سلسه الخيل

 ماذا كانوا يقولون

يدعون أن هناك قبل خمسين مليون سنة ثعالب ذات أربعة مخالب تطورت حتى أصبحت حصانا،  وحسب مزاعمهم فإنهم ينسبون بعض الكائنات الى  بعض الكائنات الحية المنقرضه والتي لا علاقة لها ببعضها البعض، وأخذوا  المخالب وادعوا بأنها تشكل سلسة  الخيول

 ولكن ماذا حدث

تغيرت سلسلة الخيل لعدة مرات بفضل المخالب التى تعود إلى تواريخ مختلفة، وتبين أن الكائنات الحية التى كونت سلسله الخيول كانت مزيفة ومختلقة . وقد تأكد هذا التزييف بعد ان تم العثور اخيرا على أحفورة تعود إلى جمجمة حصان منذ 47 مليون سنة وبذلك انشكف هذا التزييف وانتهى.

ففي سنة 2013 وردت الأخبار بنجاح الأبحاث في حل الحمض النووي لأحفورة جمجمة حصان ترجع غلى ماقبل 700.000 ، وتم القيام بالتحاليل التسلسلية على هذا الحمض النووي.

تم القيام بإجراء عدة تحاليل على عشرة أنواع من الخيول المختلفة. وفي الوقت الذي كان فيه دعاة نظرية التطور يبحثون عن أدلة تثبت مزاعمهم عثرت هذه الأبحاث على أدلة  معاكسة تماما لما كان يزعمه دعاة نظرية التطور .  

فعند مقارنة الحمض النووي لكل الخيول التى استخدموها منذ 700,000 سنة مع الخيول الحالية نجد انها نفس الخيول لا اختلاف بينها أبدا. ففى عالم الحمض النووى لقد قدم لنا علم الجزيئات البيولوجيه في الحمض النووري دلائل رائعه عن خلق الله تعالى . وبذلك تكون نظرية التطور انهارت من أساسها على ضوء جميع هذه الدلائل.

فمن ينظر عن طريق الصدفة إلى الحياة  والى الأصالة والجمالية االموجودة في حركة سير الحصان يعكر مزاج دعاة نظرية التطور الذين يزعمون أنها الحياة تشكلت من قبيل الصدفة.

لأنه لا وجود لهذه الجمالية في دنيا حياتهم ، بمعنى أن نظرية التطور لا تعير أي اهتمام إلى معنى الجمال والجمالية والأصالة، على العكس من ذلك تماما هم يدعون أن هناك حربا قائمة في كل مكان أسست على الأكل والتناسل ، ولا يرون الحياة على أنها معجزة، بل على العكس من ذلك يرونها دائما حربا أو مواجهة دائمة.  لهذا السبب لا يبصرون الجمال الذي أبدعه االله تعالى، ولا الجمالية الكامنة في الخيول. 



DEVAMINI GÖSTER