لسمكة الحفش الروسية

مرحبًا، اليوم نحن في حضرة حفرية تبلغ من العمر 125 مليون عام لسمكة الحفش الروسية. تواجه أسماك الحفش حاليًا خطر الانقراض، تتواجد الآن فقط في خليج مرسين الذي تستمد منه اسمها التركي "أسماك مرسين". انتقلت الأسماك إلى هناك في السنوات الأخيرة، تفضيلًا للمياه شديدة النقاء، ذات الجودة العالية. هذا هو سبب سرعة انقراضها لسوء الحظ. إن ارتفاع معدلات التلوث في أنهار و بحار العالم، أدى إلى وصول هذه الحيوانات لنقطة الانقراض. يحاول مناصرو نظرية التطور اقتراح أن انقراض بعض أشكال الحياة المختلفة هو دليل على التطور. مثلا يعتبرون أن اختفاء الديناصورات منذ ما يقرب من 60 مليون سنة، بطريقة ما يدعم نظرية التطور. خذ هذه الحفرية التي تبلغ من العمر 125 مليون عام لسمكة الحفش الروسية، كيف نعلم أنها تنتمي لسمكة الحفش؟ يمكننا أن نقارنها بالشكل الموجود حاليًا. يمكن أن ننظر لزعانفها، تشريح الجمجمة، وتكوين الجسم. إحدى صفات أسماك الحفش مثلا هي وجود أربع شوارب تحت رؤوسها، في محيط الفم. وحين يقوم علماء الحفريات الحيوية بفحص الحفرية بعناية، يمكنهم أيضًا رؤية هذه الشوارب في مكانها الصحيح في بقايا الحفرية. يمكننا أيضًا أن نرى نتوءًا هنا. هذا الشكل من أشكال الحياة مازال موجود اليوم، ولكن أعداده تتناقص بسرعة. لقد تم ضمه لبرامج المحافظة، لكن إن لم يتم أخذ إجراءات أخرى، سينقرض سمك الحفش الروسي قريبَا. ولا علاقة لهذا بالتطور، لأننا لا نرى فرقا بين هذه الحفرية والعينات الحية، هذا الأمر مرتبط بالتلوث. الزعانف، تكوينها المتماثل، تكوين العمود الفقري، كل مكان في جسمها وبيئتها يبدي نفس الخصائص المناسبة. لكن الحيوان لا يمكن أن يحيا في البيئة الخاطئة، حين تصبح بيئته شديدة التلوث. ستنقرض إن لم يتم اتخاذ إجراءات لتنظيف بيئتها، و ستنضم للمخلوقات الأخرى التي انقرضت. حفرية اليوم ذات المائة وخمسة وعشرين عامًا هي لسمكة الحفش الروسية، ومثل 400 حفرية أخرى تم كشفها، كُتبت لها النجاة حتى اليوم، دون أن يتغير فيها ولو شارب واحد، و بالتالي فهي تُمَثّل إثباتًا على خلق الله الفوري الذي لا تشوبه شائبة.



DEVAMINI GÖSTER

اعمال ذات صلة