1- توقف ماء نهر الفرات

أخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم أكثر من ستمائة علامة من علامات ظهور المهدي. وقد تحققت كل هذه العلامات منذ عام 1400 هجريًا، أو 1979 ميلاديًا. وحقيقة أن هذه الأحاديث قد تحققت يثبت أنها صحيحة.

هذه هي المرة الأولى – منذ 1400 سنة – التي تتحقق فيها مئات العلامات، واحدة بعد الأخرى، في إطار زمني معين. وهي معجزة من معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك يتكتم العديد من علماء الإسلام على هذه المعجزات ويرفضون الحديث عنها.

وإحدى هذه العلامات التي يتم إخفاؤها عن عمد، هي توقف ماء نهر الفرات.

"إحدى علامات ظهور حضرة المهدي عليه السلام هو توقف نهر الفرات". (المتقي الهندي، البرهان في علامات المهدي ص.39)

وقد توقفت مياه نهر الفرات في عام 1400 هجريا، أوقفها سد كيبان الذي يبلغ طوله 210 أمتار، وبهذا تحققت معجزة أخرى للنبي عليه الصلاة والسلام، تماما كما أخبر عنها.

"يوشك الفرات أن ينحسر عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله، قال: فيقتتلون عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون". (صحيح مسلم)

جعل السد توليد الكهرباء ممكنًا، وزاد خصوبة الأرض وسهل من حركة النقل، جاعلًا قيمة هذه الأراضي تعادل الذهب. ويشبه السد جبلًا ضخمًا مصنوعًا من الأسمنت.

والإشارة في "يقتل من كل مائة تسعة وتسعون" توضح أفعال الإرهاب والفوضى التي ستندلع في المنطقة.

سيجف قاع نهر الفرات لأول وآخر مرة: سيتوقف تدفق ماء الفرات لمدة ثلاثة أيام.

وكما رأينا، فالأحداث تحصل تمامًا كما أخبر عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم. ولسوء الحظ أن يتعمد بعض علماء الإسلام إخفاء هذه الحالات الإعجازية.

وإخفاء معجزات آخر الزمان هي في حد ذاتها علامة من العلامات التي أخبر عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم. وفي الوقت الذي يظهر فيه المهدي عليه السلام، يرفض بعض العلماء الحديث عنه وعن الدجال وعن المسيح عيسى وعن علامات آخر الزمان.

والحديث يقول:

"‏لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر‏ (أي في الخطب)"‏

ومن المثير أنه منذ 1400 سنة مضت كان الصحابة يتكلمون عن المهدي خمس مرات في اليوم وكان العلماء يتكلمون بانتظام عنه حتى عام 1979، مع ذلك وفي الثلاثين عامًا الأخيرة، توقف الجميع تقريبا عن ذكر المهدي.

وهذا يكشف مرة أخرى أن المهدي قد جاء.

وبإذن الله سوف يظهر المهدي على الرغم من هؤلاء الذين يريدون إخفاءه. وعلى بعض العلماء التفكير في أنهم سيحاسبون في الآخرة على إخفائهم المعجزات الجلية للرسول صلى الله عليه وسلم.